وَأَلْقِ يَا عَزِيزُ يَا وَدُودُ عَلَيَّ مَحَـبَّـةً مِنْكَ تَنْقَادُ وَتَخْضَعُ لِي بِهَا قُلُوبُ عِبَادِكَ بِالـمَحَبَةِ وَالـمَعَزَةِ وَالـمَودَّةِ مِنْ تَعْطِيفِ تَلْطِيفِ تَأْلِيفِ يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبَّاً للَّهِ، وَأَظْهِرْ عَلَيَّ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ آثَارَ أَسْرَارِ أَنْوَارِ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ أَعِـزَّةٍ عَلَـى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَوَجِّهِ اللَّهُمَّ يَا صَمَدُ يَا نُورُ نُورَ وَجْهِي بِصَفَاءِ أُنْسِ جَمَالِ إِشْرَاقِ فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ للَّهِ،
وَجَمِّلْنِي يَا جَمِيلُ يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَا مَالِكَ الـمُلْكِ يَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ بِالفَصَاحَةِ وَالبَرَاعَةِ وَالبَلَاغَةِ، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي، بِرَأْفَةِ رَحْمَةِ رِقَّةِ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ، وَقَلِّدْنِي يَا شَدِيدَ البَطْشِ يَا جَبَّارُ يَا قَهَّارُ سَيْفَ الشِّدَّةِ وَالقُوَّةِ وَالمـَنَعَةِ وَالهَيْبَةِ مِنْ بَأْسِ جَبَرُوتِ عِزَّةِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ، وَأَدِمْ عَلَيَّ يَا بَاسِطُ يَا فَتَّاحُ بَهْجَةَ مَسَـرِّةِ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، بِلَطَائِفِ عَوَاطِفِ أَلـمْ نَـشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ، وَبِأَشَائِرِ بَشَائِرِ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْـمُؤْمِنُونَ بِنَصْر اللَّهِ،
وَأَنْزِلِ اللَّهُمَّ يَا لَطِيفُ يَا رَءُوفُ بِقَلْبِي الإِيمَانَ والاِطْمِئْنَانَ وَالسَّكِينَةَ وَالوَقَارَ لِأَكُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ، وَأَفْرِغْ عَلَيَّ يَا صَبُورُ يَا شَكُورُ صَبْرَ الَّذِينَ تَضَرَّعُوا بَثَبَاتِ يَقِينِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ، وَاحْفَظْنِي يَا حَفِيظُ يَا وَكِيلُ مِنْ بَينِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوقِي وَمِنْ تَحْتِي بِوُجُودِ شُهُودِ جُنُودِ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ،
وَثَبِتِ اللهم يَا ثَابِتُ يَا دَائِمُ يَا قَائِمُ قَدَمَيَّ كَمَا ثَبَّتَّ القَائِلَ وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ، وَانْصُرْنِي يَا نِعْمَ الـمَولَى وَيَا نِعْمَ النَّصِيرُ عَلَى أَعْدَائِي نَصْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ، وَأَيـِّدْنِي يَا طَالِبُ يَا غَالِبُ بِتَأَيِيدِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ المـُؤَيَّدِ بِتَعْزِيزِ تَقْرِيرِ تَوْقِيرِ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَـشِّراً وَنَذِيراً لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ، وَاكْفِني يَا كَافِيَ الأَنـْكادِ يَا شَافِيَ الأَدْوَاءِ شَرَّ الأَسْوَاءِ وَالأَعْدَاءِ بِعَوَائِدِ فِوَائِدِ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِّنْ خَشيْةِ اللَّهِ،