فَمَا اسْتَطَاعُوْا مِنْ قِيَامٍ وَمَا كَانُوْا مُنْتَصِرِيْنَ. إِنَّ اللهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِيْنَ. وَأَنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِيْنَ. فَأَيَّدْنَا الَّذِيْنَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوْا ظَاهِرِيْنَ. إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِيْنَ آمَنُوا يَسْعَى نُوْرُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيْهِمْ. وَاللهُ حَفِيْظٌ عَلَيْهِمْ. إِنِّي حَفِيْظٌ عَلِيْمٌ. واللهُ حَفِيْظٌ عَلِيْمٌ. طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَأَبٍ. وَهُمْ مِّنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ. أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُوْنَ. أُوْلَـئِكَ الَّذِيْنَ هَدَاهُمُ اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ. فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ. إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ.
وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ. وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا. وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِيْنَ. وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِيْنَ. وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُوْنَ. فَانْقَلَبُوْا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ إِلَّا قِيْلًا سَلَامًا سَلَامًا. وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا. أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوْا إِلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلَا بِالوَاسِطَةِ لَا قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إِيْصَالِ السُوْءِ إِلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ.
وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ. وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ. سَنُرِيْهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ. فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِيْنَ يَقْرَؤُوْنَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُوْنَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِيْنَ.
فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ. وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُوْنَ عَظِيْمٌ. وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِيْنَ. هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ. تِلْكَ آيَاتُ اللهِ نَتْلُوْهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيْثٍ بَعْدَ اللهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُوْنَ. لَـكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُوْنَ وَكَفَى بِاللهِ شَهِيْدًا. وَكَفَى بِاللهِ وَكِيْلاً وَكَفَى بِاللهِ نَصِيْرًا. وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيْتًا. قُلْ لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَادًا. أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوْا إِلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلَا بِالوَاسِطَةِ لَا قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إِيْصَالِ السُوْءِ إِلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ. فَسَيَعْلَمُوْنَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا. وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا. وَلَن تُفْلِحُوْا إِذًا أَبَدًا. وَأَلْقِ مَا فِي يَمِيْنِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوْا.
إِنَّمَا صَنَعُوْا كَيْدُ سَاحِرٍ. وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى. تَحْسَبُهُمْ جَمِيْعًا وَقُلُوْبُهُمْ شَتَّى. إِنَّ هَـؤُلَاء ِمُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيْهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ. وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُوْنَ. أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُوْنَ أَوْ يَعْقِلُوْنَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيْلًا. أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُوْنَ. كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلَى قُلُوْبِ الَّذِيْنَ لَا يَعْلَمُوْنَ. أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوْا إِلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلَا بِالوَاسِطَةِ لَا قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إِيْصَالِ السُوْءِ إِلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ.
وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوْا فَهُمْ لَا يَنْطِقُوْنَ. وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوْا. هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِيْنَ. قُلْنَا يَا نَارُ كُوْنِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيْمَ. وَأَرَادُوْا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِيْنَ. إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ. وَاللهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُّحِيْطٌ. بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيْدٌ. فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسلَّمَ تَسْلِيْماً كَثِيْراً إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ. وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ