سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّوْنَ الدُّبُرَ. فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيْزٍ مُّقْتَدِرٍ. مَا يُرِيْدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِنْ يُرِيْدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ. ذَلِكَ تَخْفِيْفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ. اَلْآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيْكُمْ ضَعْفًا. يُرِيْدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيْدُ بِكُمُ الْعُسْرَ. قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى. يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَّكُمْ نُورًا تَمْشُوْنَ بِهِ. أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوْا إِلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلَا بِالوَاسِطَةِ لَا قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إِيْصَالِ السُوْءِ إِلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ. وَمَا لَهُمْ مِّنْ نَّاصِرِينَ. وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِيْنَ. عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ. دَمَّرَ اللهُ عَلَيْهِمْ. أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّيْنَ.
فَمَا اسْتَطَاعُوْا مِنْ قِيَامٍ وَمَا كَانُوْا مُنْتَصِرِيْنَ. إِنَّ اللهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِيْنَ. وَأَنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِيْنَ. فَأَيَّدْنَا الَّذِيْنَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوْا ظَاهِرِيْنَ. إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِيْنَ آمَنُوا يَسْعَى نُوْرُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيْهِمْ. وَاللهُ حَفِيْظٌ عَلَيْهِمْ. إِنِّي حَفِيْظٌ عَلِيْمٌ. واللهُ حَفِيْظٌ عَلِيْمٌ. طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَأَبٍ. وَهُمْ مِّنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ. أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُوْنَ. أُوْلَـئِكَ الَّذِيْنَ هَدَاهُمُ اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ. فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ. إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ.
وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ. وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا. وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِيْنَ. وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِيْنَ. وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُوْنَ. فَانْقَلَبُوْا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ إِلَّا قِيْلًا سَلَامًا سَلَامًا. وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا. أَعْدَاؤُنَا لَنْ يَصِلُوْا إِلَيْنَا بِالنَّفْسِ وَلَا بِالوَاسِطَةِ لَا قُدْرَةَ لَهُمْ عَلَى إِيْصَالِ السُوْءِ إِلَيْنَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ.
وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ. وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ. سَنُرِيْهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ. فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِيْنَ يَقْرَؤُوْنَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُوْنَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِيْنَ.