Scroll untuk baca artikel
religi

Kitab Al-Hikam Imam Al-Haddad, Bacaan Lengkap

Redaksi
×

Kitab Al-Hikam Imam Al-Haddad, Bacaan Lengkap

Sebarkan artikel ini
Al-Hikam Imam Al-Haddad
Kitab Al-Hikam Imam Al-Haddad

بســم الله الرحمن الرحيم
قال رضي الله عنه ونفع به:
الخلق مع الحق، لا يخلو أحد منهم من أن يكون في إحدى الدائرتين: إمّا دائرة الرحمة، أو دائرة الحكمة. فمن كان اليوم في دائرة الرحمة، كان غداً في دائرة الفضل. ومن كان اليوم في دائرة الحكمة، كان غداً في دائرة العدل.

وقال: ما ترك من الكمال شيئاً مَن أقام نفسه من ربه مقام عبده من نفسه.

وقال: النائم يُوقَظ، والغافل يُذكـَّر، ومن لم يُجدِ فيه التذكير والتنبيه فهو ميًّت. إنما تنفع الموعظة من أقبل عليها بقلبه. وما يتذكر إلا من ينيب.

وقال: كيف يكون من المؤمنين مَن يُرضي المخلوقين بسخط رب العالمين؟

وقال: العادة إذا رسخت نسخت.

وقال: لا تدوم مع الكلفة ألفة.

وقال: من لم يدفع عنه الفقرَ قليلُ المال، لم يُحصِّل له الغنى كثيرهُ. كذلك من لم ينتفع بقليل العلم، فهو من الانتفاع بكثيره أبعد.

وقال: نازعَ الأقدارَ من استقبح من أخيه ما لا يدخل تحت الاختيار.

وقال: الرضا بالقضاء ينتفي معه الاعتراض على الله. ويبقى معه الطلب لِما ينبغي أن يطلب، والهرب مما منه يهرب.

وقال: الدنيا المحمودة هي التي يصل بها إلى فعل خير، أو ينجو بها من فعل شر.

والدنيا المباحة هي التي لا يقع بسببها في ترك مأمور ولا ركوب محظور، والدنيا المذمومة على لسان الكتاب والسنة، هي التي يقع بسببها في ترك طاعة أو فعل معصية.

وقال: من الناس من يكتفي بالإشارة عن التعيين، ومنهم من يحتاج إلى التصريح مع الرفق واللين، ومنهم من لا يجدي فيه إلا التعنيف والتخشين، ومن لم ينتفع بذا ولا بذاك، فهو من الشياطين، ولهؤلاء الأربعة أمثال من البهائم.
فمَثلُ الأول: مَثلُ الدابة المذلّلة، تستغني عن أن تلجمها أو تضربها.
ومَثلُ الثاني: مَثلُ الدابة التي تكتفي بالخطام دون الضرب.
وَمَثلُ الثالث: مَثلُ الدابة التي لا تستقيم إلا بالضرب والزجر.
ومَثلُ الرابع: مَثلُ الدابة التي إن خطمتها أو ضربتها ازدادت نفوراً.

وقال: إن شئت أن تكون حُرّاً فاترك كل أمر، إن لم تتركه اختياراً تركته اضطراراً.

وقال: ما عُرِف قدر الشيء بمثل ضده، ولا تسلى المصاب بمثل ذكر من أصيب بمثل مصيبته.

وقال: من أشغله حقُّ ربه عن حقوق نفسه وحقوق إخوانه، فهو عبد الحضرة.

ومن أشغله القيام بحق نفسه عن القيام بحق ربه وحق إخوانه، فهو عبد الشهوة.
ومن أشغله القيام بحقوق إخوانه عن القيام بحقوق ربه وحقوق نفسه، فهو عبد الرياسة.
ومن أشغله القيام بحقوق ربه وحقوق إخوانه عن القيام بحقوق نفسه، فهو صاحب وراثة.

وقال: عجباً لمن يطلب الدنيا وهو من تحصيلها على وَهْمٍ، ومن الانتفاع بما حصله منها على شك، ومِن تَركِها والخروج منها على يقين.

وقال: من تعوَّد نقض العزائم حيل بينه وبين الغنائم.

وقال: إذا دعتك نفسك إلى شهوة، فإياك أن تقول أجيبها في هذه، وأفرِّغ القلب من مطالبتها، فإنك إن أجبتها إليها دعتك إلى أعظم منها.

وقال: لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يجد في معاملة الحق ما يجد أهل الشهوات في شهواتهم من اللذة والحلاوة.
وقال: المؤونة في كتمان السر أقل من المؤونة في تخوُّفِ إفشائه، ممن تطلعه عليه.