Scroll untuk baca artikel
religi

Kitab Al-Hikam Imam Al-Haddad, Bacaan Lengkap

Redaksi
×

Kitab Al-Hikam Imam Al-Haddad, Bacaan Lengkap

Sebarkan artikel ini
Al-Hikam Imam Al-Haddad
Kitab Al-Hikam Imam Al-Haddad

وقال: أدل دليل على كمال عقل الرجل، ثناؤه على أقرانه، وأَدلُّ دليل على تواضعه رضاه بالتأخير في موطن يستحق فيه التقديم، وأَدلُّ دليل على إخلاصه عدم المبالاة بإسخاط الخلق في جنب الحق.

وقال: الدنيا شيئان لا ثالث لهما، أحدهما: حب المال، والآخر: حب الجاه. فمن زهد في المال والجاه، فهو صِدِّيق. ومن زهد في المال دون الجاه، فهو مُراءٍ. ومن زهد في الجاه وأحب المال، فهو لئيم. ومن أحبَّ المال والجاه كان أصغر عقوبته حرمانهما.

وقال: الأراضي ثلاث. أرض إذا سُقِيَت أنبتتِ العشب والكلأ.
ومَثلُها من الناس؛ الذي يتعلم ويفهم في العلم. فكما أن النبات ليس عين الماء، ولكن الماء سبب حصوله. فكذلك الفهم ليس عين العلم، ولكن عن العلم يكون.
والأرض الثانية تمسك الماء ولا تنبت الكلأ.
ومَثلُها من الناس؛ مَثَلُ الذي يحفظ العلم ولا يفهم فيه.
وإذا رأيت العالم لا يزيد على ما يسمع، فهو ذاك. وإذا رأيته يزيد عليه شيئاً يوافق ما سمع من العلم، فهو الأول.
والأرض الثالثة أرض لا تنبت الكلأ ولا تمسك الماء.
وَمَثلُها من الناس؛ مَثلُ من لا يحفظ العلم، ولا يفهم فيه. فإلقاء العلم إلى من هذه صفته إضاعة للعلم. فكما أن رب الأرض التي هذه صفتها لا يسقيها. ويرى أن سقيها من الإضاعة، كذلك ينبغي أن لا يُلقى العلم إلى من يضيعه، بل أولى.

وقال: لا تثبت الدعاوي بالأقوال حتى تقوم بإثباتها البيِّنة من الأفعال والأعمال.
وقال: إذا ادَّعت نفسك أنها لا تفرق بين وجود الشيء وعدمه، فلا تقنع منها بذلك حتى تختبرها بالأمرين جميعاً.
وقال: لولا العلامات لادَّعى كل واحد ما ليس عنده. ولكن بالعلامات والأمارات يُفَرَّق بين الصادق والكاذب.

وقال: من تيسَّرت له مطالبه الأخروية، وتعسَّرت عليه مطالبه الدنيوية، فهو من ورثة النبيين.
ومن تيسَّرت مطالبه الدنيوية والأخروية، فهو من أصحاب اليمين.
ومن تيسَّرت له مطالبه الدنيوية، وتعسَّرت عليه الأخروية، فهو من المستدرَجين.
ومن تعسَّرت عليه مطالبه الأخروية والدنيوية، فهو من الممقوتين.

وقال: شر الفقراء من يودُّ أنه من الأغنياء، وخير الأغنياء من لا يكره أن يكون من الفقراء.

وقال: من أمسك عن تناول فضول الشهوات، ولم ينفق ما في يديه من فضول الأموال؛ فهو محروم.
والذي يتمتع بما في يده من الدنيا، وينفقه في شهواته المباحة أحسن حالاً منه.

وقال: لا يكمل حال الداعي إلى رب العالمين، حتى يصير قوله وفعله حجة على جميع المؤمنين.

وقال: إذا رأيت العالِم يفيد بقوله دون فعله، فاعلم إنه ناقص. وإذا رأيت المتعلِّم تفيده الأقوال، ولا تؤدِّبه الأفعال، فاعلم أنه عن التحصيل ناكص.
وإذا رأيت الطالب ينتفع بأقوال شيخه، ولا ينتفع بأفعاله، فانظر فإن لم تَرَ في أفعال الشيخ ما تحصل به الفائدة، فليس بشيء. وإذا رأيت أفعاله تفيد، ولكن لا يحسن الطالب أن يستفيد، فلا تعتد به.

وقال: من أحبَّ أن يوصف بما ليس عنده من الخير، وكره أن يذكر بما فيه من الشر، فاعلم أنه مراءٍ.
وقال: كثيراً ما يلتبس الحياء المحمود بالجبن المذموم، والفرق بينهما: أن كل حياءٍ حملك على ترك خيرٍ وَوَقعتَ بسببه في شرٍّ، فهو الجبن المذموم، وليس بالحياء، لأن الحياء لا يأتي إلا بخير. كما في الحديث.